كشف مندوب العراق الدائم في جامعة الدول العربية قحطان طه خلف، تفاصيل قرار اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الذي عقد بطلب من العراق، فيما أشار الى أن الكيان الصهيوني قوة غاصبة وقائمة على الاحتلال ولا نعترف بعبارة «دولة إسرائيل». وقال سفير العراق لدى مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، قحطان طه خلف: إن «الحكومة العراقية ممثلة بوزير الخارجية فؤاد حسين طلبت من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقد جلسة طارئة على مستوى المندوبين، بعد أن شهدت المنطقة تصعيداً خطيراً من قبل الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة واستهدافه للأشقاء في لبنان»، مبيناً أن «الهدف من انعقاد هذه الاجتماعات هو الوقوف مع الأشقاء في لبنان ومساعدتهم، لاسيما أن هناك أكثر من مليون و200 ألف شخص نازح داخلياً وخارجياً في لبنان».وأضاف، أن «لبنان بحاجة الى مساعدات كثيرة لإيواء هؤلاء النازحين وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني والطبي وعلى المستويات كافة «، مؤكداً أن «الاجتماع تضمن تضامناً كاملاً من قبل الدول العربية كافة وصدر قرار مهم يلبي الطلبات والاحتياجات والوقوف بشكل واضح وصريح مع لبنان». وأوضح،أن «القرار تضمن عدة نقاط منها تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته لإيقاف العدوان الصهيوني وعدم احترامه للقانون الدولي والإنساني، كذلك تضمن حث المنظمات الدولية والإنسانية والمنظمات التابعة لجامعة الدول العربية بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للنازحين في لبنان»، لافتاً الى أن «القرار تضمن أيضاً دعم الحكومة اللبنانية في مسعاها للحيلولة دون توسع الحرب والمزيد من النازحين من جراء هذه الحرب، وكذلك تكليف الأمين العام لجامعة الدول العربية بحمل ما خرج منه القرار الى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للتصدي الى التصعيد الخطير الذي يقوم به الكيان الصهيوني بالمنطقة». وبين أنه «من النقاط التي أثرناها في الاجتماع هي محاولة الكيان المحتل تضليل الرأي العام العالمي وشيطنة المنظمات والمؤسسات القانونية والعدلية في المحاكم الدولية ومحاولته للضغط عليها للحياد عن مهنيتها وعن عملها المؤسساتي»، مضيفاً: «أصدرنا بياناً إضافة الى القرار يدعم المنظمات الدولية والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي أبدى مراراً وتكراراً عن امتعاضه من ارتكاب الكيان من مجازر وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة ولبنان». وأشار الى أن «العراق يتحفظ على ذكر دولة (إسرائيل) لأنه كيان غاصب وقوة قائمة للاحتلال تحتل أراضي في فلسطين ومقدسات المسلمين في القدس والعراق يتعامل مع الكيان من هذا المنطلق، كذلك كان لنا رأي بأن لا يكون العدوان على لبنان بمعزل عما يرتكبه الكيان الصهيوني الغاصب في الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية» مؤكداً أنه «تم ربط الأحداث الأخيرة في لبنان مع ما حدث في غزة من جرائم سابقة، وتمت الإشارة الى ذلك في القرار». |