سميرة الموسوي لمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي عليه السلام . __ هذا الامام الغائب بإذن الله تبارك وتعالى لكي يظهر وبإذن الله وتوفيقه ومدده ليملأ الارض قسطا وعدلا بعد أن ملأت ظلما وجورا . __ قبل غيبته الكبرى عليه السلام بلّغ سفيره الرابع آخر مكنوناته الاسلامية الى الناس ومنهم المسلمون ومن المسلمين أتباع إمام المتقين عليه السلام الذين أصَّل وجودهم في مذهب واضح الحدود الامام الصادق عليه السلام وضمن الرسالة المحمدية ولا سيما في سياق قيمتيها ؛ الحرية والعدالة بإعتبارهما القيمتين الابرز من القيم الاسلامية والانسانية المشتركة . __ ومبدأ ( المنقذ) الكامن في الغيب وبلا أية توصيفات أو هوية والذي سيظهر ليحقق العدل ( فكرة) تتبناها ( الاديان ) السماوية ،وبعض الاديان الوضعية لكن تبقى ضرورة الفصل بين ( الامام المهدي.. المنقذ ) كفكرة وبين ( المهدي ؛ العقيدة) المنبثقة من صميم كلام الله تبارك وتعالى . __ ظهور الامام المهدي لا يتزعزع في يقين الشيعة كما الرحمة التي كتبها رب العزة على نفسه وآمنوا بها ، فالظهور جزء من ذلك اليقين ولا ينفصل عنه . __ المهدي ؛ أمل مجسد موجود بين يدي الله ،وإن الشيعي يؤمن إيمانا عميقا بتكامل عدته وظهوره بأمر الله ،ويبقى ميقات الظهور في علم الغيب ، ظهور مؤكد لكنه مؤجلا . __ والايمان بالامام المهدي وظهوره هدية من الله للإنسان و لكي لا تطيح بهمته تكاليف الحياة وركام أحداثها الثقيلة ،ولكن ثمة مَن مَرّ عليها دون أن يتمسك بها وعندئذ فقد نعمة الصمود والصبر الجميل ، وثمة من كان صادقا مع نفسه بالبحث عن كل عون رباني وعندئذ عمل صالحا في طريق أهل البيت عليهم السلام ،وبذلك إستمسكوا بالعروة الوثقى إمتثالا لأمر الله … فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد إستمسك بالعروة الوثقى . __ واليوم يتسامى الشيعة بين شعوب العالم لوقوفهم بوجه الطغيان الصهيوأنكلوأمريكي بمعايير إسلامية في مقدمتها ؛ الحرية والعدالة . __ وبذلك إنسجمت الارادة الانسانية بضرورة نيل الحرية والعدالة مع الارادة الاسلامية التي يعبر عنها إمام الامل ،والبشرى ، والسعادة : الامام المهدي عند ظهوره ليهزم الجور ويحل العدل . __ وما أحوج البشرية اليوم الى الايمان الشيعي بإمام الامل لكي لا يبقون وراء الطاغوت . … سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة.. |