نهله الدراجي بقلب حزين وشوق عميق لقد مرت سنوات طويلة على فراقنا، ولكن لا يمر يوم بلا أن أفكر فيكِ وأشتاق إليكِ … وأتذكر معالمكِ الخلابة، شوارعكِ المليئة بالحياة والنشاط وأسواقكِ المزدحمة بالباعة والزبائن، وكل المعالم التي تجعل منكِ مدينة فريدة وجميلة.أنتِ تحملين تأريخاً عريقاً وثقافة غنية، وأنا فخورة بأنني أنتمي إليكِ….كيف لي أن أنسى الأيام الجميلة والأزقة المليئة بالحياة…؟ أشتاق إلى تلك الضحكات الصادقة التي تملأ الأماكن بالبهجة والسعادة، أشتاق إلى رائحة الهواء في شوارعكِ المزدحمة، أشتاق لأضواء المدينة التي تضفي عليها سحراً لا يمكن وصفه بالكلمات… لقد تركت فيكِ جزءاً من قلبي… واتساءل عن كل شيء يحدث فيكِ، عن أحوال الناس، عن تغيرات مدينتي الجميلة. هل لا تزال الأماكن القديمة قائمة…؟ هل ازدهرت الحدائق والمنتزهات الجميلة…؟ هل لا تزال الضحكات تعبق في الهواء والضيافة العراقية تسحر الضيوف..؟ أعلم أنكِ تحاولين أن تتعافي وتبني نفسكِ من جديد… وأنا واثقة بأنكِ ستنهضين مجدداً، فأنتِ مدينة قوية ومقاومه.. ستعود ضحكات الأطفال لتملأ شوارعكِ الجميلة سيعود الأمل والتفاؤل ليسكن قلوب سكانك…ستنهضين…. وسنشهد جميعنا عودتكِ إلى الحياة أحبكِ يا حبيبتي يا بغداد الجمال وسأظل أحملكِ في فؤادي وأدعو لكِ بالشفاء والسلام . |