وافقت العتبة الحسينية المقدسة، على السماح بدخول مواكب عزاء الشور إلى داخل الصحن الحسيني الشريف وفق شروط وضعتها العتبة ووافق على الالتزام بها أصحاب المواكب بعد لقائهم بالمتولي الشرعي للعتبة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.وذكر بيان لمكتب المتولي الشرعي أن «مجموعة من ممثلي عزاء الشور من عدة محافظات عراقية التقوا بالشيخ عبد المهدي الكربلائي في مكتبه يوم امس، حيث استعرض مسؤولو بعض المواكب وجهة نظرهم فيما يتعلق بمواكب الشور وأكدوا للشيخ الكربلائي أن بعض هذه المواكب يختلف عن البعض الآخر، وأشاروا على وجود بعض الملاحظات على أداء بعض من هذه المواكب». 

وقال الشيخ الكربلائي، لممثلي هذه المواكب، إن «لهذه الشعائر الحسينية حدوداً شرعية وضوابط مسنونة وفق ما ورد من أهل بيت العصمة (عليهم السلام) مارسها وجرى عليها السلف الصالح لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) وقد حرصوا على تطبيقها والعمل بها من اجل الحفاظ على قدسيتها ومشروعيتها، ولذلك علينا في الوقت الحاضر أن نصون هذه الشعائر من أي خروج عن حدودها الشرعية وضوابطها التي أوضحها فقهاؤنا الأعلام». 

ودعا الشيخ الكربلائي، إلى «المحافظة على المضمون الحسيني في القصائد والردّات الحسينية بحيث لا تخرج إلى مضامين قد تشتمل على مخالفات عقائدية أو خروج عن السيرة الحسينية في مسارها الصحيح وما نقله أصحاب السير والحديث ممن يوثق بنقلهم وان تتضمن بيان مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) وصبرهم على ذلك وما تعرضوا له من اضطهاد وتنكيل وتشريد وسجن وتقتيل، والابتعاد من أي كلام يوهم الوقوع في الغلو أو مخالفة المتسالم من عقائد أهل البيت (عليهم السلام) أو توهين لمقامهم».

وتابع أن «من جملة ما أوصى به الشيخ الكربلائي، الابتعاد عن بعض الأساليب التي تشبه أساليب الغناء أو توهم من يسمعها من بعيد على أنها مناسبة لأهل اللهو والغناء مع الابتعاد عن تلك المؤثرات الصوتية الشبيهة بما جرى عليه اهل اللهو، وكذلك تجنب بعض الحركات والتمايل الذي لا يتناسب مع عظم المصيبة للحسين (عليه السلام) بل لا بد من ان تكون بهيئة تدل على الرزانة والهيبة والوقار». وشدد الشيخ الكربلائي، على «خطورة توفير الاجواء الحاضنة لبعض الأفكار المنحرفة من خلال الخروج عن الضوابط الشرعية للمواكب المذكورة». 

وفي نفس السياق أعلنت العتبة الحسينية المقدسة، استعدادها لاستقبال الزائرين من جميع أنحاء العالم، فيما أشارت الى توفير كافة مستلزمات الزائرين على مدار 24 ساعة.

وقال مسؤول قسم حماية ومداخل الصحن الحسيني الشريف، فاضل أبو دكة في حديث: إنه «من المؤمل قدوم  ملايين الزائرين من جميع القارات حول العالم بدون استثناء، لإحياء هذه الزيارة المليونية الخاصة بذكرى أربعينية استشهاد الإمام الحسين عليه السلام».وأضاف، أن «العتبة الحسينية المقدسة قبل نحو شهرين بدأت لقاءات مع المسؤولين المعنيين في العتبة من قبل الأمين العام، والأجهزة الأمنية للاستعداد لهذه الزيارة، وتقريبا قد استكملت جميع الاستحضارات والتحضيرات لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم بجميع التفاصيل من ناحية إقامة الزائرين».وتابع، أن «العتبة تمكنت من تجهيز أماكن مخصصة لإقامة الزائرين ولأداء شعائر الزيارة من دعاء وصلوات وقراءة قرآن، وهذه الأماكن تم تزويدها بمكيفات الهواء والماء والفرش اللازمة، وكذلك تجهيز قواطع للنساء وأخرى للرجال، لإقامة الزوار في ليالي الزيارة، بالاستعانة بمدارس مديرية التربية في محافظة كربلاء المقدسة وتم تجهيزها بجميع ما يستلزم».