المستقبل العراقي / عادل اللامي تعرض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فجر الأحد، الى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة استهدفت مقر اقامته في المنطقة الخضراء وسط العاصمة، لكنه اكد انه بخير داعيا الى التهدئة. وقالت خلية الاعلام الامني للقوات العراقية المشتركة في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه ان «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي قد تعرض لمحاولة اغتيال بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد، وأن دولة الرئيس لم يصاب بأي أذى وهو بصحة جيدة». وفي اول رد على محاولة اغتياله، اكد الكاظمي انه بخير داعيا إلى التهدئة وضبط النفس. وكتب الكاظمي في تغريدة على توتير قائلا «كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه». وأضاف «أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق». من جهته، قال مصدر عراقي ان الانفجار قد خلف اصابات بين عناصر حماية مقر اقامة الكاظمي في المنطقة الخضراء فيما تم اعلان حال الطوارئ في العاصمة. وابلغ مصدر عراقي ان الانفجار قد استهدف منزل الكاظمي، مشيراً الى ان انفجارا كان قد سمع في انحاء العاصمة اعقبه اطلاق رصاص لكن بغداد عادت الى الهدوء بعد تأكيد الكاظمي عدم اصابته ودعوته الى ضبط النفس. ومن جهته قال اللواء يحي رسول، الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة، ان محاولة اغتيال الكاظمي جرت من خلال طائرة مسيرة مفخخة والقوات الامنية تقوم بواجباتها في حفظ النظام والامن وتنفيذ الواجبات المكلفة بها بالحفاظ على ارواح المواطنين والاملاك العامة والخاصة. وحظيت محاولة اغتيال الكاظمي بإدانات من دول عربية وأجنبية كبيرة، وفيما أدانت المنظمات الأممية الحدث، حذرت من انفلات الأمن في العراق. بدورها، ادانت الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية استهداف منزل رئيس الوزراء محاولة لخلط الأوراق، فيما دعت لمشاركة الحشد في التحقيق وذكرت الهيئة في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه، «نُدينُ عمليةَ استهدافِ منزلِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ العراقي المنتهية ولايته ونعده استهدافا للدولة العراقية التي بنيناها بدمائنا كون هذا الموقع حصرا من اهم مؤسسات الدولة ونعتبره المنجز الأهم الذي حصلت عليه الاغلبية بعد سقوط الدكتاتورية». واكدت ان «هذا العملَ لا يتّسقُ مع حرصِنا في بناءِ الدولةِ العراقيةِ منذُ سقوطِ الدكتاتوريةِ منذ عام ألفينِ وثلاثةٍ إلى الآن، فنحنُ من قدّمَ قوافلَ الشهداءِ حفاظاً على هذه الدولة ودفاعاً عنها». وعدت الهيئة «من قامَ بهذا العملِ يحاولُ خلطَ الأوراقِ ولاسيما ونحن نطالبُ وبقوةٍ بإجراءٍ تحقيقٍ عادلٍ يدفعُ لنا قتلةَ شهدائِنا الذين تظاهروا سلمياً يومَ الجمعة, وان صناعةَ حادثةٍ كهذه لنْ تمنعَنا من إصرارِنا على معاقبةِ الجناةِ ولاسيما المتورطون الكبارُ في إراقةِ دماءِ الأبرياءِ منَ المتظاهرينَ السلميين». فيما دعت بحسب البيان» الى تشكيل لجنة فنية مختصة بمشاركة المختصين من الحشد الشعبي للتحقيق بهذا الحادث واعلان النتائج «، مشيرة الى إنَّ»اتباعَ الطرقِ السلميةِ والقانونيةِ المكفولةِ دستوريا في استردادِ الحقوقِ المنهوبةِ هو سبيلُنا الذي نراهُ يتلاءَمُ وحرصَنا في الحفاظِ على استقرار العراقِ وأمنهِ , كذلك نحذر من وجود مسلسل يحتوي المزيد من هذه الافعال التي هدفها ارباك الشارع العراقي وتمشية نتائج الانتخابات المزورة للانتقال بالعراق الى مراحل خطيرة في مستقبله السياسي والاقتصادي والامني». إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان. وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء تلقت المستقبل العراقي نسخة منه ان زيدان «عبر عن إدانته للحادث الإرهابي الذي تعرض له السيد رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً على بذل أقصى الجهود للتحقيق بحادث الاعتداء الجبان وملاحقة الجناة». بدوره جدّد رئيس مجلس الوزراء حرصه الكبير على حفظ أمن البلاد واستقرارها، وحماية المسار الديمقراطي الذي تنتهجه الحكومة وترسيخ ثوابته.في الغضون، أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق {يونامي} بأشدّ العبارات محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وأعربت يونامي في بيان تلقت المستقبل العراقي نسخة منه «عن ارتياحها لعدم إصابة رئيس الوزراء بأذى في هجومٍ بطائرةٍ مسيّرةٍ على مقرّ إقامته في بغداد». وشددت «يجب عدم السماح للإرهاب والعنف والأعمال غير القانونية بتقويض استقرار العراق وحرف مسار عمليته الديمقراطية». وأضاف البيان «تنضمّ البعثة إلى رئيس الوزراء في الدعوة إلى الهدوء والحثّ على ضبط النفس، وعلاوةً على ذلك، تشجع يونامي بشدّة جميع الأطراف على تحمل مسؤولية خفض التصعيد والدخول في حوارٍ لتخفيف التوترات السياسية، وتعزيز المصلحة الوطنية للعراق». وأوضحت يونامي إن «الأمم المتحدة تقف إلى جانب كل العراقيين الذين يتوقون إلى السلام والاستقرار، فهم لا يستحقون أقل من ذلك». في الغضون، أعلن المجلس الوزاري للأمن الوطني أن الأجهزة الأمنية ستعمل «بكل ثبات» للكشف عن الجهات المتورطة في استهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وذكر المجلس في بيان تلقت المستقبل العراقي أن «الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف الليلة الماضية منزل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بهدف اغتيال سيادته، يعد استهدافاً خطيراً للـدولة العراقية على يد جماعات مسلحة مجرمة قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها قواتنا الأمنية والعسكرية ضعفاً؛ فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام ولقواتنا». وتابع: «لقد آلت قواتنا البطلة على نفسها أن تحمي أمن العراق وسيادته أمام كل من تسول له نفسه تحدي الدولة، وستقوم بواجبها الوطني في ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة، كما فعلت خلال سنوات من الحرب على الإرهاب والانتصار عليه». وأكمل: «ستعمل أجهزتنا الأمنية بكل ثبات؛ للكشف عن الجهات المتورطة في هذا الفعل الإرهابي، والقبض عليها، وتقديمها إلى المحاكمة العادلة». واختتم بالقول: إن «من يظن أن يد قواتنا لا تصل إليه فهو واهم، وليس هناك كبير أمام القانون، وليس هناك كبير على العراق». |