رئيس الوزراء: العراق يمتلك علاقات متميزة مع إيران وأمريكا AlmustakbalPaper.net الرافدين يعلن منح وجبة جديدة من قروض مبادرة «ريادة» AlmustakbalPaper.net المندلاوي يؤكد على أهمية الإسراع في استكمال خطوات تفعيل طريق التنمية AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: العراق يشهد تراجعاً كبيراً بمعدل الجرائم و3 مسارات لعملية حصر السلاح AlmustakbalPaper.net وزير الدفاع: وقعنا عقوداً مع أمريكا في مجال الدفاعات الجوية AlmustakbalPaper.net
الحسين عليه السلام.. كلمة الله
الحسين عليه السلام.. كلمة الله
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
ا.م.د . سلمان باقر الخفاجي
الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام آية الله الكبرى، استغرق كل صفات الكامل الالهي لانه الجعل المطلق للكمال المطلق ،حسن الخلق مصداقه اسمه فالحسين لغة هو المخلوق الجامع لكل صفات الحسن والجمال وحسن الخلق فالحسين هو النفحة الصادقة للذي وصفته السماء ( ( انك لعلى خلق عظيم ) ) . 
النهج العلمي لدراسة وتحليل السيرة الذاتية للعلم الذي يحمل السمات الشخصية الذاتية يقتضي أن نقرأ مفردات هذه الشخصية على المستويات كافة التكوينية والقيمية والعقدية والحقيقة الجوهرية والطبيعية السلوكية والنشأة وتكامل الشخصية دراسة دقيقة لكل مفردات تلك المستويات وتحليلها ومقابلتها ذاتيا وخارجيا ثم تستقر علها لنقف على الحقيقة العلمية لصاحب هذه السيرة ونقف على تطابق هذه الحقيقة مع العنوان الأعلى أن هذا الحسين هو كلمة الله لكل ابعادها وعليه تقسمت الدراسة على المستويات أنفة الذكر : أولا : المستوى التكويني : من فيوضات السماء على الجنس الإنساني أن الله تعالى جعل في الأرض خليفة، والمنطق العدل يقتضي أن يكون الخليفة بسقام المستخلف (الله سبحانه فخلقه باحسن تقویم ونفخ فيه من روحه وكرمه اسمى التكريم وخص بعض عباده الصالحين بخصائص جعل منه اسوة حسنة لتقتدي به الأمة وكان الحسين علية السلام مصداقا جليلا فيهذا التكوين التكاملي كما وصفه المولى جل وعلا في عیسی روحالله : ( ( انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه ... ) ) ( النساء / ۱۷۱ ) والحسين هو كلمة الله القاها إلى الزهراء عليها السلام. وكان الاصطناع الإلهي للحسين عليه السلام كما لموسى عليه السلام: (وألقيت عليك محبة منيولتصنع على عيني..)) ( طه ۳۹ ) : فكان الحسين عليه السلام كتلة قيم سامية رفيعة في بحر العلوم التي زخر بها كيانه الفضيلوسلوكه الإنساني القويم وقيمة التربوية الجليلة وكان فيضا عطر اللود والحب فكان هية السماء للإنسانية ومثلا اعلا لبناء النسيجالمجتمعي القيم فهو ثمرة يانعة فقد غذته بيد الرحمة ، وتربى فيحجر الإسلام او رضع من ثدي الأيمان ، وانه ادى  ما عليه صادقا ومضى على يقين فلم يؤثر عمي على هدى ولم يمل من حق الى باطل فصلوات الله وسلامه ورضوانه عليه و على روحه الطاهرة وعلى حقيقة جوهره.
ثانيا: المستوى العلمي والمعرفي
اشرب وليد الفيض المحمدي العلوي الفاطمي العلم من هذه البحور اللا متناهية الحاضنة لعطاءها ومستلهمة للعلم الإلهي الوافي فكان المصطفی ( ص ) مدينة العلم وكانوا أبواب هذه المدينة ومن أراد العلم والحكمة فلياتها من أبوابها قال الامام الصادق عليه السلام (العمل نور يقذفه الله في قلب من يشاء) وابو الاحرار هو احد مناهل العلم الفياضة فلقد امتلك الامام عليه السلام العقلالنظري : هو ادراك ما ينبغي أن يعلم وكذلك العقل العملي وهو ادراك ما ينبغي أن يعمل. والامام مع الهبة الإلهية يستطيع أن يدرك القضايا مهما تنوعت وكثرت وتعقدت وازدحمت ومهما ادلهمت وغمضت فانه يتمكن من تفكيكها وتحليلها وادراك حقيقتها وما هي الحكمة فيها والانجع في التعامل معها بأفضل النتائج ولذلك لميتمكن كل ذوي الوجاهة والمشورة أن يدركوا حقيقة ما أراده الامام الحسين عليه السلام من حركته النهضوية والثورية وسط ذلك المخاض العسير الذي تعيشه الأمة فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام. (اني أتكلم على سبعين وجها لي منها المخرج)، (بصائر الدرجات / ۳۳۰ / ۱ ) وكما متحقق ( الإمام ينظر بنور الله تعالى). وان قانون وحدة الملاك تجمع الامام والنبي (ص) بمصاديق الآيتين المبارکتین (وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى) ( النجم / 3 و 4 ) وان وقفة علمية على نفحة من نفحاته العلمية وهو (دعاء عرفة) سيتجسد المصحف الشريف بكل أبعاده السماوية وابعاد الحديث الشريف متجلية في مفردات تلك الموسوعة العلمية حيث تحققت الأبعاد العلمية كافة : الطبيعية والفيزيائية والفسلجية والسيكولوجية والقيمية والعقدية ومناهج السلوك الاجتماعي والتربوي وكذلك الفلسفي للوقوف على الحكمة الكونية الربانية فضلا عن العمق البلاغي واللغوي والأسلوبي والنحوي الذي حاکی الاعجاز اللغوي والاسلوبي والنحوي لكتاب الله المقدس ولو تعمق علماء اللغة في دراستها لاستلزم ذلك منهم الأيام والاشهر والمصنفات لما استوعبت هذا العمق العلمي والادبي والبلاغي وهذا العمق العلمي والمعرفي للامام عليه السلام مكنه من قراءة علمية واعية وحكيمة الحقائق الواقع الاجتماعي والإنساني والانهيار الديني والسلوكي والأخلاقي هضم الحقوق و هدر القيم الإنسانية واستباحة الحرمات والعفة والشرف وسحق كل ما بناه الدين الحنيف وما إقامة الرسول ( ص ) من احكام ومبادی۔
ثالثا : المستوى العقدي والفكري والمنهج القيمي في أدائه لمسؤولياته :
      في القيادية ومهنيته كربان سفينة الأمة التي حملته السماء اعباءها فكان الامام الحاكم بكتاب الله تعالى القائم بالقسط ،الدائن بدين الله ( الحق ) الحايس نفسه على ذات الله قرا الأمام واقع الأمة بعد التردي القيمي العقائدي والانهيار المبدئي الذي دفعت بها العصابة المنافقة التي انقلبت على الشرعية الإلهية والمحمدية والرسالية بحقيقة الشاهد السماوي : ( ( ومحمد الا رسول قد خلتمن قبلة الرسل اقتن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين ) ) ( ال عمران/ 144 ) . قاعدوا المسلمين الى الجاهلية وبالقهر والتحريف للسنة الشريفة والتأويل الباغي المحكم آيات الكتاب الكريم وخرجوا بدين جديد نبيه معاوية ابن ابي سفيان وولده المرتد المنقلب على عقبيهيزيد . فتحقق الحسين عليه السلام ان اغفاءة الامة و غيبوبتها لا علاج لها الأصعقة توعوية واقام كتاب الله منهجا لؤد الفتنة واحياءالامة وكان مصداقا حيا للمنهج السماوي : ( ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم أن تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ملابرجون وكان الله عليما حكيما ) ) ( النساء / ۱۰4 ) . واحكم الإمام صلوات الله وسلامه عليه ان رأس الفساد والضلال لابد أن يسحقفي عقر داره لئلا يستشري ويعم أوسع مساحة من سواد الأمة التياستفاقت بمنقذها ابي الأحرار سلام الله عليه . وحين انتفض معلنامنهجه الجهادي الرسالي : ( ( الا ترون أن المعروف لا يعمل بهوالمنكر لا يتناهي عنه .. ) ) عارفا بقدره التضحوي : ( ( أن يمسسكمقرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلمالله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين ) ) ( آلعمران / ۱۵۰ ) . فان اصطلام السيوف وطعن الرماح لإحقاق الحقلابد من جراح ودماء تروى بها شجرة الحرية لان الطالب بالحقوالمجاهد للضلال هدفه اسمي واقدس فانه يرجو أحدى الحسنييناما الشهادة واما النصر والامام الحسين ( ع ) نال الحسنيينالشهادة والنصر وهو نصرة الدين بأحياء احكام الدين وسنة سيدالمرسلين وإماتة البدعة والضلالة ، وإصلاح الأمة ووضعها علىالصراط المستقيم واستشفائها من علل التيه والضلالة .وان المجاهدالعقدي يدرك بعمق ووعي حقيقة الشهادة واسرارها : ( ( ولا تحسبنالذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عن ربهم يرزقون فرحينبما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم منخلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من اللهوفضل وان الله لا يضيع أجر المؤمنین ) ) ( آل عمران / ۱۹۹ ۱۷۰۰ ۱۷۱ ) فتحقق له اسمي واقدس فضيلة في الوجود هي الشهادة فيسبيل الله تعالى فراح يعانقها واصحابه النخبة معانقة الغيدواستئناس الرضيع بمحالب امه واعلنها صرخة مدوية بوجه الظلموالضلال ( ( هيهات منا الذلة...واقسمت الا ان اقتل الا حرا .. ) ) فأعطى المولى أبو الشهداء الله وللحق والعدل كل شيء فحقا عليهمأن يعطوه كل شيء . فكان الخلود ملكا له وأصحابه فان الحق هوالثابت المتحقق والثابت لا يمكن تبديله بشيء باطل او غير ثابت . 
رابعا : المستوى الخلودي و ابعاد الديمومة لكلمة الله تعالی : 
الخلود سر من أسرار الوجود الإلهي سماوية لا ييغية و يدركهالأمن أوتي مقومات خلفية تكوينية اصيلة ومواهب سماوية منفيض الرحمات الإلهية بعد استيفاء الأسس الرصينة والمؤهلاتالكافية لاثار تلك المواهب لصالح الإنسانية والاستجابة المثاليةللمواهب السماوية البناءة والخلود وكما وصفه العلماء بانه تيريالشيء من اعتراض الفساد وبقاؤه على الحالة التي هو التي هوفيها والخلود يخص القيم والأفكار والمبادى بمقدار تطابقها معالقيم السماوية وللإنسان يعني طول مكه لا دوام بقانه وهذا فيالحياة الدنيا ، أما الأخرة فالخلود في الجنة المؤمنين المخلصينوفي النار للمغضوب عليهم من الكافرين والمنافقين والبغاة الضالينوللخلود أسرار الهية يهبها المولى تعالى لمن امتلك مؤهلات البقاءوالخلود العصمة التكوينية والتشريعية والحسين سر الخلود خلودالتوحيد فهو التوحيد بكل أحكامه لأنه كلمة الله وهذه الكلمة في كلمعانيها : الأمانة في قوله صلى الله عليه واله : ( ( اتقوا الله فيالنساء فانما اخذتموهن بأعانه الله واستحللتم فزوجوهن بكلمة الله) ) ( الامانة ) بقوله تعالى : ( ( فإمساك بمعروف او تسریح باحسان) ) ( البقرة / ۲۲۹ ) والحسين ( عليه السلام ) هو الأمانة باجليصورها والكلام هو ابراز ما في البطن بظهور وجود خارجي تكويني يدل على ما في الباطن من الصفات والبينات والثيات ،كوجود عيسى عليه السلام فانه مرآة الحق ومظهر صفات الله عزرجل الذي جسد الاعجاز والابداع اللهي تجسيدا تاما بكل ابعادشخصيته ، والحسين هو الوجود الأمثل كعيسى عليه السلام ، بمادل عليه الوصف الإلهي : ( ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ) ) ( الأنعام ۱۱۵ ) وبعد تمام تكوينه التكاملي كان مصداقا لقول المباركالثاني : ( ( ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ) ) ( یونس / ۸۳ ) ولذا فان الحسين عليه السلام كان تابتا ثبوت الحق والثابت كما أكدت الآية الكريمة : ( ( لا تبديل الكلمات الله ) ) ( یونس / 64 ).
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=68007
عدد المشـاهدات 3121   تاريخ الإضافـة 16/09/2021 - 06:20   آخـر تحديـث 14/04/2024 - 01:25   رقم المحتـوى 68007
محتـويات مشـابهة
السوداني لأعضاء في الكونغرس: الأسباب التي بُني عليها التحالف قبل 10 سنوات لـم تعد موجودة
السوداني يشدد على إنيرجي الامريكية إنجاز المشاريع المتعاقد عليها مع وزارة الكهرباء
مسؤول إسرائيلي: فشلنا أمام حماس وحزب الله وسنفشل أمام إيران
نصر الله في «يوم القدس»: بجب أن نخرج من هذه الحرب منتصرين على الإسرائيلي وكل من يقف خلفه
محافظ النجف يعلن مشاركة أكثر من 5 ملايين زائر باحياء ذكرى استشهاد الإمام علي «عليه السلام»

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا