المستقبل العراقي / عادل اللامي

فيما بحث رئيس وزراء اقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني في النجف امس مع زعيم تحالف سائرون الفائز في الانتخابات السيد مقتدى الصدر تشكيل الحكومة المقبلة، فيما أكدت واشنطن على «الدور المهم» لاقليم كردستان في اختيار الرؤساء العراقيين الثلاثة للجمهورية والبرلمان والحكومة.

وبحث رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال اتصال هاتفي تطورات العملية السياسية في العراق ومستقبل العملية السياسية حيث سلطا الضوء على عملية انتخاب رئاسة مجلس النواب العراقي والجهود الرامية إلى انتخاب رئيسي الجمهورية والحكومة في العراق.

وقد أكد بارزاني وبومبيو «على تكثيف الجهود لإنجاح وتقدم العملية السياسية في العراق، معبرين عن التطلع إلى أن تكون المرحلة القادمة في العراق مرحلة استقرار سياسي وأمني وأن تكون الحكومة والسلطة الجديدتان تعبيراً عن تطلعات وحقوق جميع المكونات العراقية»، كما قالت حكومة الاقليم في بيان صحافي امس.  كما تناولت مباحثات الطرفين العلاقات الاميركية العراقية ومع اقليم كردستان وآخر المستجدات على الساحة في العراق والمنطقة عموماً حيث أكد بومبيو على أهمية الدور الفاعل لإقليم كردستان في المشاركة بمجريات العملية السياسية العراقية وتشكيل الرئاسات الثلاث. 

وفي النجف بحث نجيرفان بارزاني مع زعيم تحالف سائرون الفائز في الانتخابات العراقية الاخيرة مقتدى الصدر  تشكيل الحكومة مؤكدا على اهمية الاتفاق على رئيس وزراء يكون محط اتفاق الجميع.

وقال بارزاني في تصريح للصحافيين بعد الاجتماع انه بحث مع الصدر «موضوع تشكيل الحكومة والعملية السياسية في العراق وتشكيل السلطات الجديدة».. موضحًا أن المباحثات «كانت جيدة بشكل عام وسررنا باللقاء مع السيد الصدر حيث أكدنا ضرورة ان يكون انتخاب رئيس وزراء العراق بإتفاق العراقيين «. وأشار إلى أنّه ناقش مع الصدر كذلك «مسألة رئاسة الجمهورية ولكن نحن ككرد لم ننهِ المباحثات في ما بيننا حول اختيار شخصية رئاسة الجمهورية».  وجاءت مباحثات لنجيرفان بارزاني استكمالا لاجتماعات عقدها مع قادة الأطراف السياسية في بغداد بينهم زعيم تحالف الاصلاح والتعمير رئيس الوزراء حيدرالعبادي وزعامة تحالف البناء بقيادة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ورئيس منظمة بدر هادي العامري اضافة إلى قادة آخرين. وفي خطوة عقدت الموقف، اعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني امس رسميا مرشحه لرئاسة الجمهورية، وهو رئيس ديوان الاقليم فؤاد حسين، لمنافسة مرشح الاتحاد الديمقراطي الكردستاني برهم صالح.  ومن جهته، كشف القيادي في تحالف المحور الوطني الأمين العام لحزب الحل محمد الكربولي عن تسلم المحور أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية.  وقال الكربولي في تصريح صحفي إن « المحور الوطني تسلم أسماء ثلاثة مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية وهي كل من «فؤاد حسين وروز نوري شاويس وهوشيار زيباري وفاضل ميراني».  وأضاف أن» رئاسة الجمهورية استحقاق انتخابي للمكون الكردي».. وأشار الكربولي إلى»اننا سنرد الجميل إلى الحزب الديمقراطي في تصويته على الحلبوسي وحسم المنصب».. مبيناً أن «الاتفاقات السياسية والعلاقات الاستثنائية حاضرة في توزيع المناصب»، كاشفاً أن «غالبية تحالف البناء ستصوت إلى مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني « المدعوم إيرانيًا.  ومن المتوقع أن تأخذ عملية انتخاب رئيس للعراق وقتا اطول مما كان مقررا له يوم غد الثلاثاء. فقد خلت عملية انتخاب الرئيس من جدول اعمال جلسة مجلس النواب المقررة الثلاثاء واقتصر جدول اعمال الجلسة على مناقشة موضوع تشكيل اللجان الدائمة في مجلس النواب ودعوة عامة لمناقشة الاوضاع وتوفير الخدمات في محافظة البصرة بحضور وزراء الصحة والبلديات والموارد المائية.

وانتهت امس المدة المقررة لتقديم أسماء المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية من مهلة الشهر التي حددتها المادة 72 من الدستور من دون حسم واتفاق على مرشح محدد.

ويتنافس 18 مرشحا على منصب رئيس الجمهورية في العراق للسنوات الأربع المقبلة، بعدما قدموا أوراقهم الرسمية إلى مجلس النواب حتى الآن. من جانبه بيّن رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني عرفات كرم، اليوم الاحد، ان الاتحاد الوطني رشحوا برهم صالح دون الاتفاق معنا. وبين كرم «أكدنا للاتحاد الوطني اننا لابد ان نتفق على مرشح معين، لكن يبدو ان الاتحاد الوطني رشحوا شخصا، وهو برهم صالح، من دون ان ينسقوا معنا». وأضاف كرم  «اذا ما اعتمدنا على مبدأ الاستحقاق الانتخابي فبموجب النقاط رئيس الجمهورية من حصة الحزب الديمقراطي الكردستاني»، مشيرا الى ان «الحوارات جارية ومستمرة، ولربما نلجأ الى تأجيل التصويت على اختيار رئيس الجمهورية الى ما بعد انتخابات برلمان  كردستان العراق».