المستقبل العراقي / عادل اللامي
أعلنت القوات الأمنية، أمس الاربعاء، أنها أكملت «فرض الأمن» في كركوك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها في الساعات الـ48 الأخيرة، وفيما أكد القائد العام للقوات المسلحة استتباب الأمن في كركوك وخضوعها لسيطرة الشرطة المحلية بإسناد من جهاز مكافحة الإرهاب، أمر بمنع تواجد أية جماعات مسلحة في المحافظة. وأكدت قيادة عمليات فرض الامن في كركوك في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، «إكمال فرض الأمن لما تبقى من كركوك وشملت قضاء دبس وناحية الملتقى وحقل خباز وحقل باي حسن الشمالي وباي حسن الجنوبي»، مضيفة «اما باقي المناطق، تمت اعادة الانتشار والسيطرة على خانقين وجلولاء في ديالى، وكذلك اعادة الانتشار والسيطرة على قضاء مخمور وبعشيقة وسد الموصل وناحية العوينات وقضاء سنجار وناحية ربيعة وبعض المناطق في سهل نينوى في محافظة نينوى». وبفرض القوات الأمنية سيطرتها على المناطق المتنازع عليها، تكون بغداد قد وضعت يدها على 28 وحدة إدارية ما بين قضاء وناحية، من أبرزها كركوك والدبس وخانقين وجلولاء وسنجار ومخمور وبعشيقة والعوينات وربيعة وطوزخورماتو والملتقى وبرطلة وتل سقف وتل كيف وسد الموصل وشيخان وزمار ومكحول، ومناطق أخرى. وقال العقيد سعد عبد الستار الخاكاني، من قيادة عمليات شرق دجلة في الجيش، إن 42 ألف جندي وعنصر أمن محلي يمسكون ملف الأمن في تلك المناطق، مبينا أن القوات الأمنية التابعة للجيش ستنسحب على أطرافها، للسماح بعودة الحياة إلى طبيعتها في تلك المناطق، وترك الملف بيد الشرطة المحلية، مؤكدا أن «بعض المناطق شهدت نزوحا لعائلات، وأخرى بقيت على حالها، وعمليات العنف تكاد لا تذكر». ويبلغ مجموع مساحة المناطق المتنازع عليها التي استردتها بغداد من أربيل نحو 11 ألف كم مربع على امتداد محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى شمال وشرق بغداد، تشكل أشبه ما يكون بقوس داخل الخارطة العراقية، استحدث بهذا الشكل عقب عام 2014 واحتلال «داعش» لمساحات واسعة في العراق. بدوره، أكد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي استتباب الأمن في كركوك وخضوعها لسيطرة الشرطة المحلية بإسناد من جهاز مكافحة الإرهاب، فيما أمر بمنع تواجد أية جماعات مسلحة في المحافظة. وقال العبادي في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «الأمن في كركوك مستتب وتحت سيطرة الشرطة المحلية وبإسناد من جهاز مكافحة الإرهاب»، مشيرا إلى أنه أمر «بمنع تواجد أية جماعات مسلحة أخرى في المحافظة». وأشار العبادي إلى أن «القوات الأمنية في كركوك مكلفة بحماية امن وممتلكات جميع المواطنين بمختلف أطيافهم».ووجه رئيس الوزراء بملاحقة أشخاص قال إنهم ينشرون «الكراهية والعنصرية» ومقاطع فيديو مزيفة بهدف «إيقاع الفتنة» بين العراقيين. وقال مكتب العبادي في بيان مقتضب إن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وجه بملاحقة العناصر الذين ينشرون الكراهية والعنصرية ومقاطع فيديو مزيفة هدفها إيقاع الفتنة بين المواطنين وتعريض السلم الأهلي للخطر». |