بغداد / المستقبل العراقي

دعا يوهانس هان المفوض الأوروبي لشؤون توسيع الاتحاد وسياسة الجوار، الاتحاد الأوروبي للتوقف عن رصد تصرفات تركيا عن بعد وضرورة اتخاذ موقف من تصرفاتها، وذلك على خلفية دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للألمان من أصول تركية لعدم التصويت لحزبي الائتلاف الحاكم في البلاد. 

وقال المفوض الأوروبي في مقابلة أجرتها معه صحيفة «زيدويشي تسايتونغ» الألمانية ونشرتها على موقعها «باعتقادي أن الوقت حان بالنسبة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كي يناقشوا، النتائج الإستراتيجية التي من الممكن أن تنجم جراء مثل هذه التصرفات».

واقترح المفوض الأوروبي بعض الخطوات اللازمة لمواجهة تصرفات تركيا التي تنتقص من شأن بعض الدول الأوروبية وتتدخل في شؤونها على غرار «تحدد مدخلا للتعامل مع تركيا تكون بمثابة سياسة إستراتيجية طويلة الأمد».

وشدد على أن «التدخل في الحملات الانتخابية، وكذلك قبول طلب ترحيل خصوم سياسيين مزعومين (لتركيا) أمر غير مقبول».

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعا مؤخرا الألمان من أصول تركية إلى توجيه «صفعة» للتحالف الحاكم الذي تقوده المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في انتخابات أيلول، في استمرار لما اعتبرته برلين تدخلا غير مسبوق في شؤونها.وقال في خطاب متلفز مخاطبا أنصار حزبه الحاكم في اسطنبول «كونوا مع الطرف الصديق لتركيا ولا تقلقوا إذا كان حزبا صغيرا. امنحوه أصواتكم. سينمو ويكبر، «برأيي، يجب توجيه صفعة لأولئك الذين يهاجمون تركيا بهذه الطريقة في الانتخابات».

ورد وزير الخارجية غابريال بحزم واصفا تصريحات أردوغان بأنها «تدخل غير مسبوق في سيادة بلادنا»، فيما كتب المتحدث باسم ميركل ستيفن سيبرت في حسابه على تويتر «نتوقع من الدول الأجنبية عدم التدخل في شؤوننا الداخلية».

وذهب مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتز إلى أبعد من ذلك فقال أن أردوغان «فقد كل شعور بالتناسب».

كما انه وبطلب رسمي من أنقرة أوقف الأسبوع الماضي مؤقتا في إسبانيا كاتب ألماني من أصل تركي، اسمه دوغان أكخانلي. وهو ما علقت عليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بقولها إن «تركيا تستغل الإنتربول الذي من خلاله ألقي القبض أكخانلي لأغراض غير قانونية».

وتشهد العلاقات التركية الأوروبية توترات كبيرة في الفترة الأخيرة بسبب حملة الاعتقالات التي ينفذها أردوغان ضد مواطنيه بحجة المشاركة في محاولة الانقلاب الفاشل، الأمر الذي انتقدته بروكسل واعتبرت أنها خطوة تبعد أنقرة أكثر عن العضوية في الاتحاد.

وزادت العلاقات تدهورا بعدما ألقت السلطات التركية مؤخرا القبض على نشطاء حقوقيين، من بينهم ألماني، في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة الألمانية بالإفراج عن صحفيين ألمان معتقلين هناك.