المستقبل العراقي/ متابعة

 

أرجأ منتخب العراق لكرة القدم فرصة تأهله مبكرا الى دور الثمانية من منافسات نهائيات كاس آسيا للناشئين دون 16 عاما الجارية في مدينة غوا الهندية، عقب تفريطه بنقاط مواجهته امام اضعف فرق البطولة، المنتخب الماليزي في آخر ست دقائق من عمر مواجهتهما التي جرت ، ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثالثة لتنتهي بالتعادل بهدف لمثله. ورفع منتخب الناشئين رصيد نقاطه الى اربع نقاط من فوزٍ على كوريا الجنوبية في الجولة الاولى بهدفين لهدف، قبل ان يتعادل مع منتخب ماليزيا بهدف لمثله بعد مباراة اهدر فيها فتية المدرب قحطان جثير العديد من الفرص التي اتحيت للمهاجمين على مدار الشوطين، قبل ان ينفذ المنافس الماليزي المتواضع جداً من ثغرة لدفعنا ويفلح من تحقيق هدف التعديل في الدقيقة 84 من عمر اللقاء عبر تسديدة هائلة لعلاف هيكل قتل بها طموحات لاعبينا الذين تسابقوا على اللعب بطريقة افتقرت الى النهائيات السليمة امام مرمى فردوس امرين بن فاضل.    وكان منتخبنا قد تقدم اولا بهدف محمد رضا في الدقيقة 43 بعد تمريرة لمرتضى محمد اسكنها احمد سرتيب داخل منطقة الجزاء لرضا الذي لم يتوان في تسددها بقوة على يسار الحارس منهيا شلال الفرص التي اهدرها لاعبونا منذ بداية اللقاء والتي تسابق على اضاعتها محمد رضا ومرتضى محمد ومحمد داوود ومؤمل كريم واحمد سرتيب ولمرات عديدة وسط ذهول العديد من القليل من الجمهور الذي حضر لمتابعة المواجهة في ملعب بانديت جواهر لال نهرو.

واضافة الى اهداره لفرص تسجيل المزيد من الاهداف، اهدر مرتضى محمد ركلة جزاء احتسبت من قبل حكم المباراة كيمورا هيريوكا في الدقيقة 57 بعدما اعاق محمد رضا، قبل ان يرد الكرة الحارس الماليزي الذي عاد وتعملق في اكثر من فرصة اتيحت للاعبينا اذ رد العديد من الكرات الخطيرة عن مرماه، في وقت نسابق لاعبونا باهدار المحاولات من خلال سوء التصرف وضعف انهاء الكرات داخل الشباك والوصول باصعب الطرق الى دفاعات المنافس. 

جثير يؤكد: الاخطاء موجودة وحسم التأهل ارجأ للجولة الاخيرة!

ذكر مدرب منتخب العراق للناشئين قحطان جثير ان لاعبي الفريق اهدروا العديد من الفرص المتاحة لهم امام منافسهم الماليزين لو استثمرت لكان هناك كلام آخر في النتيجة النهائية للمباراة. وقال جثير إن “المباراة الاولى كانت قوية مع كوريا وقد بذل لاعبونا مجهودات عالية، للاسف سجلنا هدفا على ماليزيا واضعنا فرص عديدة واهدرنا ركلة جزاء  المنتخب الماليزي استغل فرصة واحدة وسجل هدف في وقت حرج من عمر اللقاء مثلما استثمر اجواء الهند المشابهة لاجواء ماليزيا”.

واضاف مدرب منتخب الناشئين العراقي ان “الاخطاء كانت موجودة في صفوف فريقنا وكان هناك نوعا من انواع التراخي في صفوف فريقنا وتحضير اللاعبين لم يكن بالمستوى المطلوب  اطمح ان نصحح الاخطاء ونظهر بشكل افضل امام سلطنة عُمان”.. مبينا “لقد حذرت اللاعبين من التراخي واللعب بعشوائية، وكنت اخشى من هكذا سيناريو”. وبين “كما ذكرت سابقا فأن الفرق الاربعة في المجموعة قوية ومتساوية في الترشيحات، والدليل تعادل ماليزيا معنا”. واردف “لم يبذل الفريق الماليزي اي مجهود عالٍ من الناحية البدنية، واستثمر خطأ لاعبينا وسجلوا هدفا في وقت حرج، حاولنا العودة الى اجواء اللقاء بفرصتين لم تستثمر كسابقاتها من فرص بالشكل الامثل”. وفي اجابته لسؤال موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية حول اذا ما كان الفريق العراقي قد وضع نفسه في موقف حرج بالنسبة لبلوغه الدور المقبل، اجاب جثير ان “الحسم ارجأ بارادتنا الى الجولة الثالثة وهو امر طبيعي في مجموعة تضم فرق قوية وتملك الكثير من الامكانيات لا شيء محسوم في كرة القدم الفريق العراقي هيمن على مجريات مواجهة ماليزيا وبقي ضاغطا في ملعب المنافس الذي استثمر هجمة مرتدة واحدة فقط حقق منها التعادل الثمين بالنسبة له، كما اننا اهدرنا ركاة جزاء وفرص محققة”.  واوضح مدرب منتخب ناشئة العراق ان “كرة القدم نقاط، ونحن نملك الان اربع نقاط وهي حصيلة جيدة من مباراتين، اتمنى ان نقدم صورة افضل ونصحح الاخطاء قبل مواجهة سلطنة عُمان في اللقاء المقبل”.  وختم “نحترم كل الفرق، والفريق العُماني فريق جيد، ولقاء الخميس معه سيكون مهما من اجل بلوغ الدور اللاحق من المسابقة الآسيوية”.