المستقبل العراقي / عادل اللامي
تواصل القوات العراقيّة خطتها في معركة تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم «داعش»، وفيما أعلنت البدء بالصفحة الثانية من المعركة. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذّال الفهداوي، إنّ «المعارك مستمرّة خصوصا في جنوب الفلوجة، وأصبحت القوات على مقربة من النهر الفاصل بين عامرية الفلوجة والفلوجة، كذلك من الجهتين الشرقيّة الشمالية»، مبيّنا أنّ «الفلوجة أصبحت مطوقة من ثلاثة محاور بشكل كامل». وأضاف أنّ «القطعات العراقيّة أصبحت على مشارف المدينة، من المحاور الثلاثة، عدا الجهة الغربيّة التي تمتد إلى جزيرة الخالدية لم تطوق، فيما تم قطعها من منطقة البوشجل باتجاه جزيرة الخالدية»، مبيّناً أنّ «المشكلة الرئيسيّة التي تواجهها القوات العراقيّة في اقتحام الفلوجة هي وجود العوائل داخل المدينة». في غضون ذلك، أعلنت منظمة نرويجية تعنى بشؤون اللاجئين، «فرار 99 عائلة من مدينة الفلوجة»، وذكر بيان للمجلس النرويجي للاجئين «نعتقد أنّ أكثر من 50 ألف مدني ما زالوا عالقين في الفلوجة، وتم تسجيل جميع العائلات التي استطاعت الفرار من ضواحي الفلوجة وهي 99 عائلة». وأوضحت أنّ «جميع تلك العائلات تم إخلاؤها ونقلها عن طريق بغداد وجسر بزيبز، وكانت هذه الرحلة التي تستغرق 11 ساعة الطريق الوحيد الآمن حتى الآن للوصول إلى المخيم»، مشيرة إلى أنّ «1500 مدني اتخذوا المدارس في مركز السوق في الكرمة ملجأ لهم، ويقوم المجلس النرويجي للاجئين حالياً بالتخطيط لإيصال المساعدات الطارئة لهم». وأكّدت أنّ «مخيّم العراق في عامرية الفلوجة وصل إلى سعته القصوى، حيث ضم أكثر من 200 عائلة نازحة»، مشيرة إلى «فتح مخيّم الفلوجة الجديد بجانبه لاستيعاب المزيد من العائلات القادمة». وأشارت إلى أنّ «فرق المجلس النرويجي للاجئين موجودة على أرض الميدان في عامرية الفلوجة على مدار الساعة لاستقبال النازحين الجدد وتوفير المساعدات من الطعام والمياه الآمنة ومعدات النظافة الصحية». ومساء أمس الأحد، أكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس أن قوات الحشد جاءت إلى الفلوجة بهدف تحرير أهلها من «ظلم داعش». ونقل الموقع الرسمي للحشد الشعبي عن المهندس قوله خلال لقاء جمعه مع عدد من شيوخ ووجهاء عشائر الفلوجة «إننا جئنا اليوم إلى هذه المناطق من أجل تحرير الناس من ظلم داعش»، لافتا إلى أن «قوات الحشد نفذت الجزء الأصعب من مهمة تحرير مناطق الفلوجة». وأضاف المهندس، أن «المرحلة الثانية ستنهي تحرير الصقلاوية وتم إحكام السيطرة على الفلوجة»، منوها إلى «أننا تمكنا من تشتيت العدو الذي لم يتبقَ من عناصره سوى ألف عنصر، ولا يمكن أن ندخل بصورة قتال مباشر حفاظا على أرواح الأبرياء». إلى ذلك، اعلنت خلية الاعلام الحربي التفاصيل الكاملة لمعارك تحرير الفلوجة في كافة القواطع العسكرية، التي خاضتها القوات الامنية، خلال الـ 24 ساعة الماضية. وذكرت الخلية في بيان، تفاصيل عملياتها في عدة نقاط ومحاور: 1ـ قطعات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، باشرت منذ صباح الأحد، بالتقدم من منطقة الزغاريد والمختار باتجاه منطقة الصقلاوية وقد وصلت القطعات إلى قرية أبو سديرة شمال الفلوجة ولازالت القطعات تتقدم. 2ـ باشرت قطعات لواء /24 فرقة المشاة السادسة الجيش العراقي بتفتيش محيط ناحية الكرمة باتجاه الغرب ومنطقة السجر قرية ( البو عودة – البو جاسم). 3ـ قيادة الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي منطقة السجر – الكرمة (ألمحور الشرقي) شرعت قطعات قيادة الشرطة الاتحادية( لواء مغاوير الرابع-والخامس - وفوج من من اللواء الآلي /1) مع قطعات الحشد الشعبي ( قوات بدر ) بالتقدم من منطقة السجر باتجاه الصقلاوية، وحررت قطعات قيادة الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي (قوات بدر) قرية البكارة ورفعت العلم العراقي فوقها. 4- وصلت قوات بدر (حشد شعبي) والشرطة الاتحادية الى منطقة الصكر باتجاه الصقلاوية وتم تطهير قرية المختار باتجاه منطقة الصقلاوية. |